الأربعاء، 29 فبراير 2012

أعذار بن تيمية فى فتوى إباحة إستخدام الجن فى الخير مدحت عاطف كتاب لا لاستخدام الجان

Icon (11) أعذار بن تيمية فى فتوى إباحة إستخدام الجن فى الخير مدحت عاطف

من كتاب لا لاستخدام الجان عذرا شيخ الإسلام
للشيخ الدكتور مدحت عاطف
أعذار بن تيمية فى فتوى إباحة إستخدام الجن فى الخير
العذر الثاني
الأدلة التي استندت إليها الفتوى
يقول شيخ الإسلام:
" وأما سؤال الجن، وسؤال من يسألهم فهذا إن كان علي وجه التصديق لهم فيكل ما يخبرون به، والتعظيم للمسئول فهو حرام
كما ثبت في صحح مسلم وغيره عن معاوية بن الحكم السلمي
قال:" قلت: يا رسول الله أمور كنا نصنعها في الجاهلية كنا نأتي الكهان
قال:" فلا تأتوا الكهان"
وفي صحيح مسلم أيضاً عن عبيد الله عن نافع، عن صفية، عن بعض أزواج النبي
رضي الله عنهن، عن النبي
قال:" من أتي عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوماً".
وأما إن كان يسأل المسئول ليمتحن حاله، ويختبر باطن أمره وعنده ما يميز به صدقه من كذبه فهذا جائزكما ثبت في الصحيحين
" أن النبي
سأل ابن صياد فقال: ما يأتيك؟
فقال: يأتيني صادق وكاذب
قال: ما تري؟
قال: أري عرشاً علي الماء
قال: فإني قد خبأت لك خبيئاً
قال : الدخ الدخ
قال: اخسأ فلن تعدو قدرك، فإنما أنت من إخوان الكهان"
وكذلك إذا كان يسمع ما قولونه ويخبرونه به عن الجن

الي أن قال:
" وقد روي عن أبي موسي لأشري أنه أبطأ عليه خبُر عمر، وكان هناك أمرأة لها قرين من الجن

فسأله عنه فأخبره أنه ترك عمر يسم([1])إبل الصدقة أ هـ "([2]).
وهكذا أسئلة متباينة وصور متنوعة تنحو عالم الجن، تارة تشدوا بالحلال وأخري تشجوا بالحرام
وواضح أن كلام ابن تمية بشأن حرمة السؤال، وتعظيم المسئول يشعر بأنه إذا كان سؤال الجن بمنأي عن التصديق، ومعزل عن التعظيم فلا حرجاً، ولا حوباً في ذلك لارتفاع الحرام وحل لسؤال
ولأن المعني في بطن الشاعر كما يقال فهذا هو عين مفهوم المخالفة لمنطوق ما صرح ابن تيمية

مع العلم أن الحلال من سؤال الجن، والحرام لا ينضوي تحتهما البتة عموم الجن، بل قد تلبس السؤال بالجن الذي عوي وهوي في درك استخدام الإنس الجن، بتقسيماته، وأنواعه المحمودة والمذمومة لدي الشيخ علي السواء، لأن استخدام لإنس الجن يعد هو الحالة الوحيدة التي يطال من خلالها الجن، لسؤاله وذلك أبينُ من فلق الصح، لوجود الجن داخل بدن الإنسان
ومحال سؤال الجن خارج نطاق جسم الإنسان، إذ لا يقول به ملموم([3]). أو يعتقده عاقل لاستحالة السؤال حينئذ فقوله تعالي
" إنه يراكم من حيث لا ترونهم"([4])
وهنا فقط قد جاوز الجن نطاق الحواس لبشرة فلا يخضع مطلقاً لأي حاسة آدمية، إلا أن يكون السائل نبياً، لأن سؤال الجن لا محل له، ولا اعتبار إلا إذا دخل بدن الإنس، واتخذ طريقه في الجسم سكنا، فإذا انتفي دخول الجني بدن الإنسي زال علي الفور بالتبعية سؤال الجن

ما أسلفنا من فسر وبيان، يعد عين فتوي الاستخدام بصورها وأنواعها المقبولة، والمرفوضة لدي شيخ الإسلام
النوع الأول:-

سؤال الجن وتصديقه تشريف لقدره، ويعظم لشأنه:
هذا النوع صوره مظلمة مقوتة حرمها ابن تيمية رحمه الله
وقال في فتوي الاستخدام:
" ومن يستعملهم فيما نهي الله عنه ورسوله" إلي أن قال" ثم إن استان بهم علي الكفر فهو كافر، وإن استعان بهم علي المعاصي فهو عاصي"أ هـ

قلت:
تقارب المسافة بين النوع الأول، ونص الفتوى إلي حد جعل من النوع الأول شرحاً جزئياً، وتوضيحا فرعيا لنص الفتوى. فصار النوع الأول ضمن استخدام الجن فيما نهي الله عنه ورسوله

النوع الثاني:-

سؤال الجن في حدود، بعيداً عن تبجيله وتوقيره، وهذا صورة مشرفة، حظيت بإجيازة الشيخ وقبوله في فتاواه
فقال:
" ومن كان ستعمل الجن في أمور مباحة فهو كمن استعمل الإنس في أمور مباحة"أ هـ

ويعرض الفتوى علي النوع الثاني، ينكشف الأمر وينجلي. ويصبح سؤال الجن بغير تصديق كل ما قاله، وبدون تعظيم لكيانه، من الأمور المباحة لتي أشارت إليها فتوي الاستخدام فأضحي النوع الثني من قبيل استخدام الإنس الجن في المباحات
النوع الثالث،قسمان:-

القسم الأول:-

يخص السائل فسؤال الجن امتحاناً، واختبراً، بشروط في السائل قد اجتمعت في العم، والتقي والحصافة
والقسم الثاني:-

من جهة المسئول : فالمسئول هنا قد أساء الأدب في استعمال الجن، فتعاون معه علي الإثم والعدوان
فاندرج هذا الاستعمال، تحت مظلة استخدام الإنس الجن فيما نهي الله عنه ورسوله أي صار هذا القسم صنو النوع الأول
النوع الرابع:-

سؤال الجن عن أخبار الجن: وهذا النوع دخل أيضاً ضمن الأسئلة التي أجازها لشيخ مع الجن
فألحقت بالنوع الثاني، لانطباقها علي فتوي استخدام الجن في الأمور المباحة







([1])يسمُ: أي يعلم عليها بالكي- والميسم هي الحديدة التي يكوي بها يسمُ: أي يعلم عليها بالكي – والميسم هي الحديدة التي يكوي بها.

([2]) نقلا عن(إيضاح الدلالة في عموم الرسالة والتعريف بأحوال الجن – خرج أحاديثه وعلق عليها: محمد شاكر لشريف-ص 46،47،48).

([3]) الملموم: مجنون

([4]) الأعراف الآية 27.
__________________
المركز الشامل لعلاج السحر و الحسد و مس الجان بالقرآن وهدي السلف
العنوان : جمهورية مصر العربية - طنطا - بجوار شركة أيديال بي تك
تليفون من خارج مصر : 00201001540228 - 00201068001711
تليفون من داخل مصر : 01001540228 - 01068001711
مواعيد العمل يوم الجمعة من الساعه 9 صباحآ الى الساعة 9 مساء
المدير المسؤل: الشيخ محمد فتحي مصطفى الندار

رابط الموقع : www.el-shamel.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المركز الشامل لعلاج السحر الشيخ محمد فتحي
العنوان : جمهورية مصر العربية - طنطا - بجوار شركة أيديال بي تك
تليفون من خارج مصر : 00201001540228 - 00201068001711
تليفون من داخل مصر : 01001540228 - 01068001711
مواعيد العمل يوم الجمعة من الساعه 9 صباحآ الى الساعة 9 مساء
المدير المسؤل: الشيخ محمد فتحي مصطفى