تقديم فضيلةالدكتور/ سيد عبد العزيز السيلي
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام علي المبعوث رحمة للعالمين

وبعد..
فهذه رسالة مهمة في أيامنا المعاصرة التي اختلط فيها الحق بالباطل
رد فيها الباحث جزاه الله خيراً
علي فتوى للإمام ابن تيمية- رحمه الله-
أجازت للناس استخدام الجن، مع ما في ذلك من الخطر الجسيم.
واستند المجيزون الفتوى هذا الإمام نظرا لغزارة علمه وسعة فقهه
ومع احترامنا وتقديرنا، يجب ألا ننسي أن أحق لا يعرف بالرجال ولكن الرجال يعرفون بالحق!
وكل يؤخذ منه ويرد إلا رسول الله
وآفة العلم كما يقول الإمام الغزالي- رحمه الله- الرد والقبول
فلا نرد حقا مهما كان مصدره، ولا نقبل باطلا مهما كان قائله والحكمة ضالةالمؤمن يأخذها أني وجدها
وقد تناول الباحث هذه القضية وبحثها بحثا علميا أظهر فيها الحق بالأدلة والبراهين
وفند فيها حجة المجيزين
ووضع الأقدام علي الطريق المستقيم
موضحا الظروف والملابسات التي تمخضت عنها الفتوى
وبرهن لي إحقاق الحق بمنهج الرسول الكريم
وصحابته الكرام رضي الله عنهم أجمعين
والحق أحق أن يتبع، والمعصوم من عصمة الله تعالي
وكل بني آدم خطاء وخير الخطاءين التوابون
فعسي اله أن يتوب علي الأمة من الخرافات، والتفاهات
أن يبصرنا بقضايا عصرنا، وأن يعيننا علي نصرة ديننا
وتصحيح عقيدتنا، وانهزام عدونا من الإنس والجان
علما بأنا لم ننتهي بعد من قضايا الإنس حتي نشتبك مع الجن في معركة مبهمة
وعالم مجهول، وغيب مظلم، ومتاهات قد تؤدي إلي الضياع!!
فالطريق وعر، والبحر عميق وغريق، لا شاطيء له ولا أمان..
وليسعنا ما وسع سلفنا الصالح..
وكفانا متاهات، وخرافات، ومخالفات
وعود عي بدء إلي الكتاب والسنة وسلف الأمة
إنه الطريق المستقيم الذي يرشدنا إلي الاستعانة برب العالمين
ويبعدنا عن الاستعانة بالجن والشياطين
ويقربنا من شاطيء الأمن والأمان، والاطمئنان!!
د. سيد عبد العزيز السيلي
عميد كلية الدراسات الإسلامية
الجامعة الدولية